NevigatorBar

الخميس، 2 فبراير 2012

هايدي كلوم: جهنم عائلي

في الظاهر، أمام الكاميرات والمجتمع كانت العلاقة العاطفية والحميمة بين هايدي كولوم وسيل تظهرهما كزوجين مثاليين. لكن غيرة الأخير ونوبات غضبه في حياتهما الخاصة بعيدا عن الأضواء مزقت تلك العلاقة العلنية وأدت الى إنفصالهما.
في أسبين/كولورادو كان اليوم قارس البرودة، لكن الطقس مقارنة مقارنة بالواجهة الباردة لمأكولات بامبس كان لا شيء. كانت هايدي كولوم تجلس على مائدة مع أطفالها الأربعة في مواجهة زوجها سيل بشعرها المعقوص الى الوراء على شكل تسريحة ذيل الحصان دون أي مكياج بعد يوم من عيد الميلاد في منتجع التزلج بوترميلك حيث كان الزوان قد أجرا دارا لقضاء العطل، لم يتبادلا الحديث طوال ٤٥ دقيقة حسب ما أفاد به ضيف قريب منهما" تستطيع القول بأن هناك الكثير من التوتر بينهما".
ربما لم يعد هناك ما يقال. كان هناك الكثير من القضايا التي تسببت في الإنفصال خلف ظهورهما الوجداني المألوف - كان قد طلب يدها عام ٢٠٠٤ في كوخ ثلجي اقامه لهذا الغرض، قدم إليها الكثير من الألحان في تناغم رومانسي  وكانا يحرصان على تجديد العهد سنويا،- ومنها مزاج سيل المتقلب وغيرته من تقدمها الصاروخي في العمل ز
-" كان طريقهما قد أصبح شاقا في الآونة الأخيرة" يقول مصدر قريب من الزوجين
-"كانا يحبان بعضهما الى الحد الذي يدفعهما الى التشبث بالزواج ولكن كانت هناك أيضا لحظات سوداء لم يرغبا في إخراجها الى العلن لكن في النهاية لم يعد بالأمكان الإستمرار في التزييف.
في ٢٢/ك٢ وصل بيان مشترك الى مجلة يو اس يقول:"بعد سبع سنوات من زواج ممتع وسعيد ساده الإخلاص والحب وبعد بحث وتقصي وجداني وروحي قررنا الإنفصال، لا زلنا نكن لبعضينا احتراما عميقا ولا زال أحدنا يحب الآخر حبا جما ولكن ذهب كل منا في حال سبيله".
الزوجان يبذلان جهدا كبيرا في إخفاء ألمهما وقد تفاجأ والد هايدي بالبيان تماما. 
المدير التنفيذي السابق لمواد التجميل قال عند وصوله الى ألمانيا- بلد هايدي- قال لمجلة يو.اس :"نحن في حزن شديد لكننا ننتظر ماذا تريد هايدي أن تقول"
يبدو أن المشاكل انفجرت دفعة واحدة في أسبين بين هايدي/٣٨ سنة، وزوجها/٤٨ سنة، يقول مصدر موثوق أن أسبين كانت غير ملائمة للزوجين، لقد وقعت عدة مشاجرات بينهما، كانت رحلة سيئة.
يقول بعض الأصدقاء أن الشجار أصبح طابعا يوميا للزوجين الذين إلتقيا بالصدفة في نيويورك عام/٢٠٠٣ ووقعا في الحب فورا.  في ذلك الوقت كانت  هايدي في حمل عمره ثلاثة أسابيع من علاقة رومانسية مع أحد أقطاب المال الإيطاليين يدعى فلافيو برياتوري.
منذ ذلك اللقاء الدراماتيكي اعترفت كولوم لإحدى صديقاتها أن علاقتها مع سيل مرت بمد وجزر ويعلق صديق أخر أنهما كان من ذلك النوع الذي يتشاجر لأي سبب، كان حبهما مهتاجا، إما انهما كانا يحبان بعضهما بجنون أو أنهما كان في شجار أرعن مستمر.
في اكتوبر الماضي صرح سيل للغارديان:"نحن نتعامل مع مشاكلنا كأي زوجين، فقط نحن نصرف بشيء من التطرف. هناك الكثير من الصعود والهبوط، في الواقع لم أعد قادرا على ضبط الوضع أكثر، يبدو أن النجاح غير قادر على حل أي مشكلة"
أصل المشكلة في هذه العلاقة المتأرجحة يتمثل في حقيقة أنهما شخصان مختلفان أساساً، فهي مرحة ومتفائلة وهو جاء من وسط حزين مضطرب جعل منه فنانا متميزا، ولكنه أصعب من أن يكون ملائما للزواج، المغني اللندني تربى في كنف عائلة بالتبني ونجا من داء جلدي ترك عدة ندوب في وجهه، كانت حياته تعيسة فنشأ متقلب المزاج، ويقول مصدر موثوق أنه ينفجر غضبا وهو انسان سيء ويدعي نفس المصدر أنه أساء إليها علنا وكان يعاملها كأنها مساعدة له أو تابعة، إنها إهانة .
ويتابع:" عندما رأى سيل أنها تسرق الأضواء وتتصدر الجموع في عرض أزياء فيكتوريا سيكريت إنتابه الغيظ وصرخ فيها أن عليها تهدأ وتتوقف عن النشاط الإعلامي وتساءل بضجر لما عليها ان تكون دائما تحت الأضواء وعندما انهالت عليها العروض بدا وكأنه يريد أن تقوم بكل الإختيارات، يقول المصدر الموثوق:"وصف الحالة أنها هيمنة تامة"، في الحقيقة كانت هايدي قد أكدت أن الذهاب الى لوس أنجلس كان إلحاحا منه".
عندما يركز على عمله ويتجول كثيرا فإنه يترك كولوم مع الأولاد- ليني/٧ سنوات/ هنري/٦ سنوات، جوهان/٥ سنوات، ليو/سنتان-  لرعايتهم وحدها على مدى شهور الى أن طفح الكيل في أسبين،
"تستمر سفراته الفنية شهور وشهور" يواصل المصدر " الواقع سيل أقام ٥٨ حفلة عام ٢٠١١ وكان في تجول مستمر بأوربا أغلب آذار، تموز، ت٢ وكانون الأول، كان بعيدا في عيد الصفح ونظم حفلة في الفالنتاين" يعلق المصدر :" إن العطل ذات أهمية خاصة لكولوم ولهذا فقد تألمت كثيرا" بالإضافة الى البوم سيل الجديد - سوول٢- في ٢٤ ك٢ أحاط بحياتها الخاصة بشدة ، وذهب مؤخرا لتوقيع عقد للمشاركة في تحكيم برنامج الصوت في استراليا.
بينما هاتفهم سيل من لاتفيا وقضى شهرا كاملا في ألمانيا استمرت كولوم في موازنة عمودي خيمة عملها : مشروع ران اواي والإمتياز الألماني لمسابقة أميركان نيكست توب موديل دون أن تهمل رعاية أطفالها الأربعة أو التسجيل في برنامج جيرمن توب موديل في لوس أنجلس، أو تغيب عن صف الرقص أو درس الكراتيه. تقول إحدى صديقات كولم:" لقد لعب معهم، لونت معهم الدفاتر، صنعت طائرات، وشاركت في الهالوين، أريد أن أقول أنها كانت أم حقيقية".
غير أن مقربا من سيل له رأي آخر ويلح إذا كان هناك من ينخرط في العمل بشكل كامل فهي كولوم" إنها تعمل طوال الوقت، نعم سيل يسافر أيضا ولكن يبقى مع عائلته أغلب الأحيان بينما كولوم منشغلة في العمل".
من وجهة نظر منصفة فإن تقسيم الواجبات العائلية يعني الإبتعاد عن الآخر بعض الوقت، الزواج لن يصمد عندما يتخلف أحد الوالدين مع الأولاد، ويتبادلان الأدوار، هذا يقود الى حياة منفصلة عن الشريك".
من جانبه عمل سيل دون كلل لتحقيق نجاحه عام ١٩٩٥ حينما أصدر ألبوم " قبلة م وردة"
قام فريقه بحملة دعائية لتحسين صورته لاعتقادهم انه أخف في نغمه وأنعم وأرادوا إستثارته وأن يكون حادا أكثر.
يقول أحدهم " كولوم لم تكن أكثر لمعانا عندما خفت نجم سيل، ولكن كان يبدو أن كل ما تلمسه يتحول الى ذهب". بينما فشل هو عندما أراد الولوج في مجالات أخرى ربما لحنقه من عملها".
يضيف آخر:"حتى فعاليات السجاد الأحمر تحولت الى حقل ألغام"، قال أحد الشهود: "كان جنون سيل يجن عندما يطلب منه المصورون أن يبتعد قليلا لكي يتمكنو من تصوير لقطات منفردة لكولوم".
يعلق أودو والز وهو صديق للعائلة ويعمل حلاقا في برلين، من خلا حديثه لمجلة يو-اتساءل إن كان نجاح هايدي تسبب في حساسية لزوجها، من الصعب على رجل أن يرى زوجته أكثر نجاحا".
في نهاية الأسبوع الذي تم فيه الإنفصال عاد سيل من بريطانيا الى البيت في لوس أنجلس واجتمع الزوجان في مسكنهما في برنتوود لخوض إختبار أخير حول إمكانية بقائهما مع بعض واستمرار زواجهما وأدركا أن عليهما أن يبتعدا قليلا دون إحداث معركة علنية قبيحة.
-"لسنا من تلك النوعية" ، قال سيل في مقابلة دراماتيكية مع تافيس سمايلي سجلت في ٢٣/ك٢ وبثت على قناة بي بي اس يوم ٢٧/ك٢، وأضاف:" مجرد الإنفصال لا يعني التوقف عن حب الآخر، ولا أعتقد أنه يعني التوقف أن نكون أصدقاء، خصوصا عندما يكون هناك أشياء أخرى يجب أخذها في نظر الإعتبار مثل وجود عائلة…ولكنه - الإنفصال أحد فصول الحياة-".
كان ذلك ما أكد عليه الطرفان في بيانهما الى مجلة يو-اس، لقد أكد كليهما:" تأمين حياة أفضل لأطفالنا سيبقى أولوية قصوى وبالذات في هذه المرحلة الإنتقالية. عادة عندما يتفق الطليقات على تنظيم وصاية مشتركة على الأطفال فإنهما يناقشان جداول الأعمال.
سيل سوف يغادر الى استراليا في شباط، وفي الوقت نفسه فإن كولوم حسب أحد المقربين سوف تنخرط في الإستعداد للنسخة الألمانية من توب موديل وتسافر عبر البحار ولغرض مواجهة تحديات العناية بالأطفال فإن كولوم أجرت عدة مقابلات مع مربيات خصوصية لتأمين  عائلته ليني التي نقول أنها تتميز بعقل محامي والفنان هنري وذو العقل الكبير جوهان الذي لا يكف عن قول :"لماذا" وأخيرا ليو الصغيرة التي تتعقب أختها الأكبر أينما ذهبت، منذ ١٦/ك٢ قي بيفرلي هيلز وأخبرت المرشحات للعمل أن الأطفال سيظهرون بعض الأمور الحساسة لكون العائلة تعيد ترتيب نفسها وعلى المربة أن تكون عطوفة وأكثر رعاية لهم.
والآن ما هو عنوان اللعبة. في الوقت الذي عليهما أن يقررا هل يمضيان في إجراءات الطلاق الرسمية أم لا، فإن كل من سيل وكولوم أخذا طريقهما بقوة على الصعيد العام. لا زال سيل يرتدي حلقة الزواج وذلك خلال كما شوهد يوم ٢٤/ك٢ أثناء ظهوره في عرض إيلين دي جينيريس وقال:"أعتقد أن الإحتفاظ بشيء يذكرني شعوري اتجاه هذه المرأة ممتع أكثر من اللازم، لا زلت أشعر بالراحة من وجود الحلقة في إصبعي وليس لدي أية نية للتخلص منه الآن"
من جانب آخر أوضحت نجمة الأزياء أنها ستمضي قدما مهما واجهتها ظروف الحياة وقالت عن نفسها:"أنا من النوع الذي بإمكانه الوقوف ثانية على رجليه"، وأضافت في حديث الى مجلة الكتاب الأحمر لعام ٢٠١٠:"مهما كان هناك من نكسات ، حتى ولو كان عليها أن تقضي بقية حياتها بدون سيل"، وقالت في مقابلة أخرى لمجلة كوزموبوليتان:"عليك أن تدرك أن أمامك طريقا يفترض السير فيه الى النهاية" وزادت قائلة:"الناس أحيانا يتغيرون، وإذا حدث ذلك معك عليك أن تعترف لنفسك وتتحرك الى الأمام".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة يو-اس ٦-١٢/شباط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق