NevigatorBar

السبت، 14 يناير 2012

زمن الإخوان والسلفيين: الأغاني في قبضة التيار الإسلامي

آثار صعود التيار الديني في مصر بعد ثورة يناير وحصوله علي أكبر نسبة من عدد المقاعد البرلمانية جدلا واسعا بين المبدعين والفنانين وتساءل الكثيرون.. كيف سيكون شكل الفن والابداع في مصر في ظل الظروف الجديدة؟! وهل سيضيق الاخوان والسلفيون الخناق علي الفن والفنانين؟! وهل سيطالب التيار الديني بحجاب للأغنية وفرض النقاب علي الابداع الفني بشتي صوره؟! وأين ستكون مصر بعد سيطرة الاسلاميين علي البرلمان في سابقة هي الأولي من نوعها من خريطة الفن؟! هل ستكون صورة مكررة من إيران أو أفغانستان وهل الفن في مصر في خطر؟! تلك هي القضية التي نطرحها علي صفحات أخبار النجوم في هذا العدد.
بعد وصول التيار الديني في مصر الي البرلمان والفوز بأكبر عدد من المقاعد.. كيف سيكون مصير الغناء في هذا البلد؟! وهل النظام الديني الجديد سيغير مناخ الفن والابداع ويلجأ المتشددون الي دعاوي تحريم الفن، وتجريم الغناء؟! وماهو الحال في عدد من الدول التي يسيطر عليها الاسلاميون من حولنا.
استطلعنا آراء كبار المبدعين في مجال الغناء سواء الشعراء أو الملحنين لنعرف خريطة طريق لمستقبل الاغنية في مصر في ظل المتغيرات الجديدة!
البداية مع ايران والتي لا تختلف كثيرا عن الحال في أي مجتمع يرفض شعبة الابتزال، باستثناء وجود بعض التحفظات كالالتزام بالشكل التقليدي للموسيقي الشرقية والألفاظ والكلمات التي تتضمنها الأغنيات وهو الاتجاه السائد هناك وبطبقة ما يسمي »بالتيار المحافظ« ويمثله قطاع عريض من المطربين الذين يعملون داخل البلاد إلتزاماً بتوجهات وآراء النظام السائد في كل ما يتعلق بصناعة الاغنية سواء من حيث الكلمات أو الالحان المستخدمة في معظم اعمالهم التي يغلب عليها الطابع الديني إلي حد كبير، أما فيما يتعلق بالفيديو كليب فنجد انه لايتم اللجوء إليها إلا في اضيق الحدود وفي بعض الاحيان قد تضم بعض الرقصات الاستعراضية التقليدية المستوحاه من الفلكلور الشعبي هناك، وقد نجد ايضا التزاما شديدا - وخاصة من قبل المطربين- بعدم الاعتماد علي »الموديلز«، كما تلتزم المطربات ايضا بارتداء العباءة والحجاب في أغلب الأحيان »حسب الزي الرسمي الايراني«، وعلي النقيض نجد ان هناك تيارا آخر اكثر تحررا من حيث الكلمات واللحن ومتابعة الجديد عربيا وعالميا والمتمثل في قلة من المطربين والمطربات داخل ايران وعلي مستوي صناعة الفيديو كليب نجد اهتماما ملحوظا بالصورة وبالفكرة والرؤية الاخراجية بالإضافة إلي التنوع والحرية في الاستعراض امام الكاميرا سواء من قبل المطربين أو المطربات، ورغم ذلك نجد الغلبة والسيطرة هناك لصالح التيار المحافظ وذلك بفضل المتغيرات التي طرأت علي الساحة الغنائية الإيرانية في السنوات الأخيرة وبالتحديد مع سيطرة التيار الديني الذي أضاف إليها العديد من المتغيرات افقدت الاغنية والموسيقي الإيرانية هويتها التي عرفت بها وأثرت في العديد من الدول والبلدان المجاورة لها...
الغناء الجزائري بين المحافظين والمجددين
يبدو النموذج الجزائري اكثر تشددا من ايران فبالنظر إليه نجد ان هناك انقساما ملحوظا داخل الساحة الغنائية الجزائرية بين التيار المحافظ، وبين تيار اخر اكثر تمدنا وانفتاحا ويعبر عن التمدن والحداثة، وهذا التيار يمثله المطربون المقيمون خارج الجزائر »رواد موسيقي الراي الجزائرية« وعلي رأسهم في الوقت الحالي الشاب خالد ومامي وفضيل ورشيد طه وغيرهم، ويعد هذا التيار هو الاكثر قربا وتأثرا بالغرب سواء من حيث نوعية الاغنيات والموسيقي المستخدمة وجرأة الكلمات، فضلا عن الاهتمام بصناعة الفيديو كليب والاستعانة خلالها »بالموديلز« والمخرجين الاجانب، وهو ما انعكس بطبيعة الحال علي الصورة المقدمة والتي تأثرت بالنمط الغربي في السلوك والحياة، وهم من ينسب لهم الفضل في التطور السريع الذي مرت به الاغنية الجزائرية خلال السنوات الاخيرة، ورغم ذلك فهم يعانون من عزله عن شعبهم وجمهورهم الجزائري نظرا لاغترابهم بالخارج بالاضافة إلي ذلك فهم يعانون من عدم قدرتهم علي الغناء في بلادهم خلال الحفلات بسبب الشروط التي تفرض عليهم مقابل ذلك، ومنها التخلي عن فرقهم الموسيقية، بالاضافة إلي المعاناة التي عاشها الفنانون الجزائريون طوال السنوات الماضية وخاصة في فترة التسعينيات بسبب خطر الارهاب وهو ما جعل غالبيتهم يستقرون في مختلف دول العالم وفرنسا بشكل خاص هروبا من المصير  الذي تعرض له العديد من زملائهم الذين انتهت حياتهم علي أيدي المتطرفين.
السعودية.. فقر وحرمان
يعكس النموذج السعودي في الغناء حالة الفقر التي تعاني منه الحياة الغنائية هناك وهو ما يبدو واضحا من خلال التواجد الضئيل جدا لعدد المطربين المتواجدين علي الساحة الغنائية، منهم علي سبيل المثال محمد عبده نجم الخليج الاول وكذلك راشد الماجد، إلي جانب جواد العلي الذي يعتبر مطرب الشباب الأوحد، بالاضافة إلي انعدام التواجد النسائي داخل الساحة الغنائية وذلك نظرا للقيود التي يفرضها المجتمع السعودي علي من يقربن احتراف الغناء من الفتيات والجميع يذكر ما حدث مع المطربتين السعوديتين »وعد وعتاب« اللاتي تعرضن للحرمان من الجنسية السعودية ومنعن من دخول البلاد بعد اعلانهم احتراف الغناء، ولم تكن قلة عدد المطربين المتواجدين علي الساحة الغنائية السعودية هو الآفة الوحيدة التي سيطرة  علي الساحة الغنائية هناك فبالنظر إلي صناعة
الفيديو كليب والتي تعد من أهم وسائل النجاح والدعم لاي عمل غنائي نجد ان هناك عدة قيود يفرضها المجتمع السعودي علي هذه الصناعة ومنها عدم السماح للمطربين بتصوير أغلبهم داخل المملكة بالاضافة إلي رفض التليفزيون الرسمي للدولة عرض الكليبات التي تظهر خلالها الفتيات »كموديلز«.
رسالة الفن
الفن الحقيقي والأصيل يتجاوز التعاليم والأوامر ولا يتأثر بتغير المناخات الاجتماعية والسياسية من حوله من وجهة نظر الشاعر عبدالرحمن الأبنودي ويقول: الفن رسالته تتعلق بالمستقبل ووجدان الأمة ويعمل علي استبدال القيم القديمة والتي تجاوزها الوطن بقيم جديدة تعيد بناؤه وتكشف له طرق المستقبل والغايات، ولا أتحدث هنا عن الفنون المبتذلة أو الرقيعة فإن الوجدان يرفضها وينفر منها ليس فقط لأنها ضد التعاليم الدينية ولكن لأن الوجدان العام والضمير الوطني يرفضها أصلاً، ومن هنا فإننا لم تغيرنا الأنظمة السابقة بتوجهاتها ولن تغيرنا الأنظمة القادمة لأن رسالة الفن رسالة سامية غير شخصية وتتعلق بخلق التوازن الإنساني بين البشر.. وأنا لم أغير استهدافاتي وطموحاتي سواء في عصر الناصرية أو الساداتية أو في سنوات الرئيس المخلوع ولا حتي لمن يأتي بعدهم.. كل ما يستطيع أن يفعله الآخرون هو منعنا من النشر أو إسماع صوتنا وإذا حدث هذا في زمن الإسلاميين فإنه لن يكون قد اختلف كثيراً عن الفترات التي مرت بنا ومنعت فيها أصواتنا،  وأتمني أن تقف القوي الجديدة التي دخلت الحياة السياسية علي درجة محايدة مما نقول، وعليها أن توجه انظارها إلي الفنون المنحطة واللاأخلاقية التي هي فعلاً تستشري في أجواء المرحلة.. أما عن تحريم السلفيين للغناء فأري أن الغناء الذي قدمناه لهذه الأمة هو غناء لايشكك في شرفه وصدقه وإذا ما تخيل أحد أنه يستطيع أن يوقف حركة الغناء الجاد في المجتمع فعليه أيضاً أن يمنع غناء الشعب البسيط الذي أنهكه المشي خلف المحاريث في الحقول والسواقي والشواديف حيث إن الغناء جزء لا يتجزأ من حياة الشعوب البسيطة ويرافقها في العمل وفي مناسباتها الإنسانية التي لا يشك في صدقها وضروريتها لذا فإن من يتصدي لإبداعاتنا التي تحترمها الأمة العربية والعالم لتميزنا فيها فإننا سوف نقف ضده بكل قوة.
ويضيف قائلاً: لا أعتقد أن يغلب الطابع الديني والأناشيد فقط ليصبح هو حال الغناء لأن الأغنية الدينية كانت موجودة قبل أن تظهر الحركة السلفية والوطنية أيضا كانت موجودة قبل أن تولد هذه الفئات، فالعاطفة كانت ومازالت ترددها أمهاتنا وأخواتنا علي مسامعنا وهو الذي علمنا الخيال وعشق الفن ولا أظن أنه بمقدور أحد أن يوقف نهر الإبداع الأصيل.
لا خوف من الإبداع
وأكد الملحن حلمي بكر أن الثقافة المصرية وما تنم عنه من قيم فنية لها ميراث ليبرالي تفتقده الدول التي تطبق الشريعة ولا يمكن التخلي عنه فلن يكون هناك فرض أحكام معينة في الفترة القادمة إذا صعد التيار الإسلامي إلي الحكم ولن تلغي الألات الموسيقية لتحل محلها الدفوف وتقبر الألوان الغنائية المختلفة ليصبح السائد الأناشيد الدينية، وبالتالي لا خوف علي الإبداع الفني بشكل عام وعلي الغناء بشكل خاص لأن الفن »حر« بطبيعته فهو ضد جمود العقل فإذا فرض هؤلاء الإسلاميين نوعاً من الرقابة علي المجالات الفنية المختلفة من سينما ومسرح وتليفزيون وغناء سيدخلون لا محال في صدام مع فئات أخري من المجتمع، فالمعروف منذ قديم الأزل أن مصر هي معقل الثقافة والفنون وهي القوة التي نصدرها إلي العالم ومن الصعب الحجر علي الإبداع.
ويضيف قائلاً: سأقف في صفهم إذا عملوا علي تطهير الغناء من المندسين ومن الابتذال والعري فهي رسالتي التي طالما دعوت إليها وسأتحد معهم من أجل تحقيق هذا الهدف فمفهوم الثقافة الإسلامية قائم علي التفاعل مع الآخر والتعامل مع معطيات العصر، وإذا استطعنا الارتقاء بهذا المفهوم سنصبح أكثر قدرة علي البناء. وأعتقد أن تحديد شكل الفن هو أول اختبار لسقف الحريات التي تنادي بها هذه الفئة فهم في امتحان صعب لأنهم مطالبون بتحقيق العدالة الاجتماعية وتطهير البلاد من الفساد وما يحدث علي الساحة الفنية فساد في حد ذاته.. أما إذا عملوا بما ينادي به السلفيون من تحريم الغناء وقتها سنقف لهم بالمرصاد، فمن قال إن الغناء حرام ومن يقول ذلك أقول له »حرمت عليك عشتك« الغناء موجود منذ عصر الرسول ولم يحرمه، وأبرز دليل عندما دخل سيدنا أبوبكر بيت الرسول علي السيدة أسماء وجد غناء فقال »أغناء في بيت رسول الله« فما كان من الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أن قال له »دعهم يمرحون«.. والفرس  عرفوا بالغناء وأشهر  مطربة كانت تدعي »سارين« فكيف نحرّم الغناء وهو هبة من الله، فالنبات ينمو بالموسيقي، والمريض يشفي أيضاً بالموسيقي، ولكن نحن من يعبث بالأشياء ونفقدها قيمتها، فالأولي أن نعمل علي الخروج بها من غياهب الجهل والإسفاف أفضل من أن نلغيها ونحرّمها أو نقنن من أشكالها كما يحدث في الدول الأخري.
المدح والردح
المشهد من وجهة نظر الشاعر بخيت بيومي غير مكتمل الملامح، فهو يري أنه ليس من السهل تشخيص العوارض السياسية المصرية الجديدة حتي نحدد معالم الواقع الفني المنتظر، ويقول: الأمر محل اختبار والشعب الذي تعلم الإطاحة بحاكمه الفاسد قادر علي محاسبة نواب البرلمان الذين أتي بهم ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن الأمر لن يخلو من الصدام مع الإسلاميين إن لم يتفهموا الرسالة الفنية بشكلها الصحيح، فالفن له حريته وخصوصيته ونحن شعب يعترف بالشريعة ونستطيع أن نفرق بين الحلال والحرام طبقاً للشريعة الإسلامية، فنحن وسطيون الفكر لسنا متطرفين ولا متشددين ونقدر الفن بكل أشكاله وتحريمه غير وارد كما يحدث في الدول الإسلامية طالما أنه محترم ولا يخدش الحياء.
ويتابع قائلاً: عن نفسي اعتدت علي كتابة قصائد في المدح والردح، ولكن دون ابتذال ولن أقع تحت وطأة أي شخص لتلبية رغباته فأنا كشاعر مهمتي توصيل الواقع بالكلمات الترفيهية عن الناس والتعبير عن مشاعرهم ولن أتوجه إلي كلمات معينة لمغازلة أي فئة أو فصيل سياسي، ولن يستطيع أي منهم أن يجبرني علي ذلك فعندما أكتب أغنية دينية أكتبها للروحانيات ولكني لا أستطيع ترجمة الشريعة في أغاني ووارد أن يتجه أحد الإسلاميين إلي إنتاج الكاسيت ويعمل علي إنتاج أغاني تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر لتصب موضوعاتها علي تحريم السرقة والقتل والنهي عن الكذب إلي آخره، ووارد أيضاً أن ينجح هؤلاء في استقطاب المطربين المنافقين ولكن وقتها سيكون هذا تدخل للإسلاميين فيما لا يعنيهم لأنها مهمة علماء الدين والأزهر فالأمور يجب ألا تسير علي هذا النهج الهزلي ولن يكون حالنا كحال إيران أو السعودية في تحريم الغناء، فأمام هؤلاء مسئولية جسيمة عليهم الالتفات إليها أولاً فمصر أشلاء دولة ينتظرها عمل لا هوادة فيه.
مجلس أعلي للحريات
الموسيقار هاني شنودة وهو أحد المبدعين في المجال الموسيقي أكد عدم قدرته علي التوقع أو التكهن بمجريات الأمور وما ستكون عليه الساحة الغنائية في حال سيطرة التيار الديني علي مقاليد الأمور، لكنه في الوقت نفسه أكد علي تمنيه أن يستمر وغيره من العاملين بهذا المجال في تقديم أعماله التي كان يقدمها من قبل، ولاسيما أن معظمها أعمال اجتماعية كانت تعبر عن العديد من القضايا والمشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري.
وأضاف قائلاً: أتمني أن تترك الحرية للمبدعين دون أية قيود، والاعتماد علي ضمير المبدع نفسه فيما يقدمه لجمهوره مع الالتزام بعدم تجاوز المحاذير الأخلاقية والدينية، كما أنادي بضرورة إنشاء مجلس أعلي للحريات يضمن للمبدعين تحقيق ذلك، علي أن يتم اللجوء إليه في حالة رفض أو اعتراض الرقابة علي أي عمل ما، ليتولي المجلس مسئولية قرار الفصل في هذا الخلاف.
حالة تفاؤل
الشاعر والملحن عزيز الشافعي أعرب عن تفاؤله وعدم تخوفه من سيطرة أي تيار علي مجريات الأمور في مصر سواء كان دينياً أو غير ذلك، موضحاً أن مصدر تفاؤله هو إيمانه واعتزازه بنوعية الأعمال التي تقدم علي الساحة الغنائية، وبالأخص أعماله التي لا تحمل أي نوع من الإساءة أو الابتذال والإخلال بالذوق العام.
واستكمل الشافعي حديثه قائلاً: ليست لديّ أي تخوفات من سيطرة التيار الديني أو بالأخص جماعة الإخوان المسلمين لأننا في النهاية لا نقدم أعمالاً خارجة أو محرّمة لكي نخشي من سيطرتهم، وهو ما يدفعني لأؤكد أن الوضع سيبقي علي ما هو عليه ولن تمس حريتنا في الإبداع بشيء، والأهم من ذلك أن أحد أهم مبادئ وأهداف ثورة يناير هي الحرية، ولذلك فليس من الطبيعي أن يقل قدر الحرية التي كنا نتمتع بها قبل ثورة 25 يناير عنه بعد قيامها، وفي رأيي الشخصي أن حدوث ذلك يعني فشل الثورة بأكملها.
حرية المبدعين
وكذلك الشاعر الغنائي أمير طعيمة الذي اتفق معه في الرأي مؤكداً علي توقعه باستمرار الأوضاع، كما كانت عليه دون المساس بحرية المبدعين والفنانين، وفي الوقت نفسه لم ينكر شكوكه ومخاوفه التي سيطرت عليه طوال الفترة الماضية بعد هيمنة التيار الديني والتفكير في كيفية تعاملهم مع الحركة الفنية في المرحلة المقبلة والتي انتهت بعد اطلاعه علي تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- التي نشرت مؤخراً في الجريدة الناطقة بإسم الجماعة- والتي أكد خلاله حرص الجماعة علي ترك حرية الإبداع وعدم فرض أية قيود علي المبدعين في أعمالهم.
وأضاف طعيمة قائلاً: بعد قراءة هذا التصريح أصبحت أكثر تفاؤلاً بسياستهم وتوجهاتهم كحزب الأغلبية تجاه مجريات الأمور داخل الساحة الفنية، وكيفية تعاملاتهم مع قضية حرية الإبداع والمبدعين، خاصة أن هذا التصريح صدر عن مرشد الجماعة وعبر صفحات جريدتهم، وهو ما يؤكد مصداقيته وفي الوقت نفسه يجبرهم بالالتزام بها وعدم تكذيبه.
وعن إمكانية فرض قيود رقابية لتنظيم الحياة الفنية أكد طعيمة قائلاً: إن الوضع لن يختلف كثيراً عما كنا عليه، في حين أنني أتوقع أن تفرض هذه القيود علي كل من لم يحترم فنه والجمهور الذي يخاطبه، ولعل ذلك قد يكون سبباً في التخلص من ظاهرة الأعمال المبتذلة التي عانينا منها طوال السنوات الماضية، ورغم أنني أري أن المجتمع المصري في الوقت الحالي أصبح أكثر وعياً ودراية بكل ما يدور من حوله، لم يعد بحاجة لأي أجهزة رقابية لأنه أصبح أكثر قدرة علي التفرقة بين الأعمال الجيدة والمبتذلة وبالتالي زادت قدرته علي رفض أية أعمال مخالفة أو مسيئة له وللفن بصفة عامة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق